شهدت، بعض
ولايات الوطن، احتجاجات، بعد إعلان نتائج الناجحين في مسابقات التوظيف في
سلك الأساتذة، والتي خلفت موجة من الاستياء والاستنكار لدى العديد ممن
طالبوا السلطات الوصية بمراجعة الانتقاء وفتح باب الطعون أمامهم.
واحتج،
العديد من الراسبين في مسابقات التوظيف في سلك الأساتذة، على غرار ولايات
الشلف، باتنة، ڤالمة، مباشرة عقب نشر مديريات التربية بالولايات المعنية
لقوائم الناجحين في مسابقات التوظيف التي نظمتها وزارة التربية في الـ22
جويلية الماضي، على المستوى الوطني، حيث حاول هؤلاء المحتجين تكسير وتخريب
مديريات التربية، حيث أعلنوا عن رفضهم لنتائج المسابقة، بحجة أن القوائم
تضمنت أسماء لناجحين "غير مؤهلين"، أين قاموا برفع عدة مطالب ناشدوا من
خلالها السلطات الوصية لإعادة النظر في قوائم الناجحين من خلال إعادة دراسة
الملفات، بالإضافة إلى فتح باب الطعون أمامهم، في الوقت الذي أكدوا بأنه
رغم توفرهم على الخبرة المهنية في مجال التدريس ويملكون كل المؤهلات التي
تمكنهم من النجاح، وبالتالي الظفر بمنصب عمل قار، غير أنهم صنفوا ضمن
الراسبين.
ومعلوم، أن وزيرة التربية الوطنية، نورية رمعون بن غبريط، ولدى
الزيارة التي قادتها إلى بعض المراكز التي تجرى بها عملية دراسة ملفات
المرشحين وترتيبها، سيما مركز الإدريسي بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة،
ولدى وقوفها على مجريات العمل، أصدرت تعليمة تعلن فيها عن تأجيل الإعلان عن
نتائج الناجحين اليوم كآخر أجل.
القوائم الاحتياطية لتغطية العجز في المناصب البيداغوجية
علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن وزارة التربية
الوطنية، ألزمت مديريات التربية للولايات، بالعمل بالقوائم الاحتياطية، في
مسابقات التوظيف في سلك الأساتذة التي أجريت في 22 جويلية الماضي، حيث
تراجعت عن قرار الإلغاء لتغطية العجز وبالتالي تفادي الاحتجاجات
والإضرابات.
وأضافت، مصادرنا، أن مديريات التربية للولايات، تملك صلاحيات
اللجوء إلى العمل بالقوائم الاحتياطية، في حالات تحرير المناصب بسبب
التقاعد، التسريح، الاستقالة، الوفاة، العزل، الإحالة على الاستيداع،
الانتداب، النقل خارج الولاية، وكذا الترقية في بعض الرتب، مؤكدة في ذات
السياق بأن الهدف من القرار هو تغطية العجز في المناصب البيداغوجية لضمان
دخول مدرسي هادئ غير مضطرب، خاصة وأن بعض نقابات التربية المستقلة قد هددت
بدخول مدرسي ساخن.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة
(
Atom
)
يتم التشغيل بواسطة Blogger.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق